جميعها المذهب السني. وكان محمد مبين مدينة رودريكز أول رئيس للجمعية.
ويوجد مقرها في شارع نوبيا دي لابرخن بغرناطة، ولا يزيد عدد أعضائها على العشرة بكثير، ونشاطها محدود.
والجمعية الرابعة هي "مسجد البيضاء" التي أسست في ساحة البيضاء من غرناطة، وإمامها ورئيسها هو أحمد عبد الله فوثمديانو، وهو كذلك من قدماء أعضاء "جمعية عودة الإسلام إلى إسبانيا". وللجمعية بضعة عشرات من الأعضاء، ولا يتعدى نشاطها غرناطة.
أما الدكتور منصور عبد السلام اسكوديرو، الذي كان أميرًا لـ "جمعية عودة الإسلام إلى إسبانيا"، فبعد طرده من الجمعية المذكورة انتقل إلى مطريل، على شاطىء البحر بمقاطعة غرناطة، مع جماعة من الأطباء المسلمين، وأسس معهم مركز الطب المتكامل. فتكونت بذلك مجموعة إسلامية في مطريل دون تنظيم أو نشاط آخر سوى في مجال الطب. ثم تعاون مؤخرًا مع قنصل المملكة العربية السعودية في مالقة في بناء مسجد في بلدة سهيل (مقاطعة مالقة).
وأول من فكر في تكوين جماعة إسلامية خارج مقاطعة غرناطة هو رجل من جيان متقدم في العمر سبق له أن عمل في الجيش الإسباني، اسمه الإسلامي مولاي محمد بن علي الأندلسي، واسمه النصراني أميليو أكوثر أنايا، يقول إنه من سلالة أمراء المسلمين، كالن يعلن في السبعينات الميلادية أنه خليفة المسلمين في الأندلس.
لم يكن له أتباع، بل كان من أوائل من تجرأ على إعلان إسلامه من بين الإسبان وحاول نشره بطريقته. لم يكن له مقر، وكان يتجول عبر إسبانيا كلها. اجتمعت به في أوائل الثمانينات في قرطبة.
وفي يناير عام 1983 م، أُسست "جماعة المرية الإسلامية" في المرية من طرف بلال كيلس ميزا، أندلسي من أصل إشبيلي أسلم في بلجيكا سنة 1975 م، وسجلت في وزارة العدل. لكن هذه الجمعية بقيت إلى اليوم حبرًا على ورق، إذ ليس فيها إلا بلال وحده الذي انتقل هو نفسه من المرية. وكل مسلمي المرية الأندلسيين هم اليوم أعضاء "الجماعة الإسلامية في الأندلس".
وفي منتصف سنة 1982 م، أسس "جماعة مالقة الإسلامية" عبد السميع أريانا.
وهو مسلم مالقي كان من أعضاء "جمعية عودة الإسلام إلى إسبانيا". وهو كاتب وباحث في الشؤون الأندلسية، أسلم في أواخر السبعينات بعد تعمق في دراسة تاريخ