كـ "معالم في الطريق" و"هذا الدين"، ومحمد قطب كـ "المرأة في الإسلام" (من كتاب شبهات حول الإسلام)، وأبي الأعلى المودودي كـ "الأمم المريضة والعصر الحديث" و"النظرية السياسية في الإسلام" و"مبادىء الإسلام" و"كتاب السنة" و"مبادىء أساسية لفهم القرآن"، وكتاب "حياة محمد صلى الله عليه وسلم" لمحمد حسين هيكل، و"الإسلام تحت الضوء" لحمودة عبد العاطي، وغيرها من الكتب.
وأنشأ "المركز" مدرسة إسلامية في غرناطة وأخرى في برشلونة لتدريس الدين الإسلامي واللغة العربية لأبناء الجالية الإسلامية الوافدة. لكن فشل المشروعان بعد جهد كبير. كما اشترى "المركز" قطعة أرض على بعد 12 كيلومتر من مطار مجريط مساحتها 6.25 هكتار لإقامة مخيم دائم للطلبة المسلمين.
وفي 28/ 6 / 1973 م، قدم عمدة مجريط للهيئات السياسية الإسلامية قطعة أرض مساحتها 1500 متر مربع في شارع كوستاريكا بإحدى أحياء مجريط الجديدة القريبة من وسط المدينة، لإقامة مسجد جامع عليها. وانتهت المدة المحددة ولم يُبن على الأرض شيء، فاستعادت البلدية الأرض. ثم بعد تعهد السفراء المسلمين في مجريط ببناء المسجد، قدمت البلدية أرضًا أخرى بضواحي مجريط الشرقية مساحتها 10.465 متر مربع بشارع السلام. وفعلاً تبنت المملكة العربية السعودية مشروع المسجد الذي انتهى ببنائه سنة 1990 م تحت إشراف سفارتها. وقد أصبح هذا المسجد أكبر مركز إسلامي في إسبانيا. وقد كلف بناؤه على مساحة 20.000 متر مربع حوالي 1.500 مليون بسيطة. ويتكون المركز من ستة طوابق، ثلاثة منها تحت الأرض، ومئذنة علوها 36 مترًا، ومسجد مساحته 650 مترًا مربعًا يسع لـ 830 مصل، ومكاتب وقاعة محاضرات ومركز ثقافي ومكتبة، الخ ... وكُلفت جمعية "المركز الإسلامي في إسبانيا" بإدارة هذا المركز.
وتأخر المسلمون المغاربة في تنظيم أنفسهم رغم أعدادهم الكبيرة نسبيًّا، إذ يكونون حوالي ثمانين في المائة من مسلمي إسبانيا، معظمهم عمال في المناطق الصناعية خاصة مجريط وبرشلونة، وكثير منهم يقيمون في البلاد بطريقة غير قانونية.
ولا زال التنظيم الإسلامي المغربي ضعيفًا، وهو يرتكز حول محورين: الأول التعاضديات، ولها مراكز في طورى مولينوس (مقاطعة مالقة) بالأندلس وفي برشلونة ومجريط. ولم تتحول مراكز التعاضديات إلى مراكز إسلامية متواضعة إلا مؤخرًا، وهي تتكون عادة من قاعة للصلاة ومقهى ومدرسة للأطفال. والثاني لجماعة التبليغ،