والشواطىء الغنية ذات السياحة الجماعية أو بعض المدن الكبرى كإشبيلية ومالقة وغرناطة.
وتحولت إسبانيا من دولة مركزية إلى دولة اتحادية، لكن حصلت الوحدات المختلفة في الاتحاد الجديد على مستويات متفاوتة من الحكم الذاتي. وحرصت بعض المناطق على الاعتراف بها ليس كمنطقة ذات حكم ذاتي فقط، بل على خصوصيتها كقومية قائمة بذاتها.
فنجحت إسبانيا في تحويل نفسها إلى ولايات إسبانية متحدة، ولكنها لا زالت تبحث طريقها كاتحاد لقوميات مختلفة. ومن بين قوميات إسبانيا بل وأوروبا الغربية كلها، تجد القومية الأندلسية نفسها في وضع فريد لأنها ركزت وجودها على قاعدة تاريخية إسلامية، بينما قامت جميع القوميات الأخرى على ذكرى الدول النصرانية التي قامت في القرون الوسطى ضد الوجود الإسلامي، وعلى أفكار الكنيسة الكاثوليكية التي كانت أساسها. لذا كان اعتراف الحكومة المركزية الإسبانية بالقومية القطلانية أو الباسكية أسهل بكثير من الاعتراف بالقومية الأندلسية.
فمملكة أراغون التاريخية انقسمت اليوم إلى أقسامها الأربع، وهي:
1 - قطلونية، عاصمتها برشلونة ولغتها القطلانية، وهي وريثة إمارة قطلونية في القرون الوسطى، وليس فيها أي تأثير إسلامي معاصر سوى بعض الاهتمام بالتاريخ الإسلامي في مصب نهر الابرة.
2 - أراغون، عاصمتها سرقسطة ولغتها القشتالية (انقرضت اللغة الأراغونية)، وهي وريثة دولة أراغون التاريخية، وتضم أرضها معظم الثغر الأعلى في الدولة الإسلامية، ولأراغون اليوم بعض الاهتمام بتاريخها الإسلامي لكنها لا تعد هذا التاريخ أساسيًّا في هويتها.
3 - بلاد بلنسية، عاصمتها بلنسية ولغتها البلنسية (وهي قريبة من القطلانية)، وهي، كشقيقتها أراغون، تعد نفسها وريثة الوجود النصراني ولا تهتم بالوجود الإسلامي فيها إلا اهتمامًا عابرًا، كما لا تعده أساسيًّا في هويتها.
4 - الجزر الشرقية، عاصمتها ميورقة ولغتها البليارية (وهي قريبة من القطلانية)، وهي كذلك وريثة الوجود النصراني وتعد تاريخها الإسلامي ثانويًّا في تكوين هويتها.
وانقسمت مملكة نبارة التاريخية إلى منطقتين:
1 - نبارة، عاصمتها بنبلونة ولغتها القشتالية وإن كان قسم كبير من أهلها في الشمال يتكلم البشكنجية، وهويتها تعود إلى