بعيد عن أندونيسيا، بماليزيا، توجد مدينة ومقاطعة مالقة، تقع على الساحل الجنوبي الغربي لشبه جزيرة الملايو، وتطل على مضيق مالقة الذي يصل المحيط الهندي ببحر الصين الجنوبي. نشأت حوالي 1400 م، وأصبحت مركزًا تجاريًّا هامًّا بجنوب شرقي آسيا. وفي القرن الخامس عشر الميلادي، بسط ملوك مالقة نفوذهم على جزء كبير من شبه جزيرة الملايو وسومطرة، ونشروا الإسلام في العالم الملاوي. استولى البرتغاليون عليها ثم الهولنديون ثم البريطانيون. ومن المعلوم أن في الأندلس مدينة مالقة. وعندما احتل الإسبان الأراضي المسلمة التي أطلقوا عليها اسم"الفيلبين"أطلقوا كذلك على سكانها اسم"المورو" الذي يطلقونه على مسلمي الأندلس.

وقد أشرنا سابقًا إلى تأسيس مصر للمعهد المصري للدراسات الإسلامية بمجريط وما ينشره من دراسات أندلسية من أهمها"فجر الأندلس"للدكتور حسين مؤنس.

وقد زار الأمير شكيب أرسلان - رحمه الله - الأندلس، وطلب من حكامها السماح

له بالصلاة في جامع قرطبة، وأخذت له صورة رائعة بثياب إسلامية، ولعله أول مسلم صلى فيه منذ الاستيلاء عليه. وكذلك فعل محمد إقبال الباكستاني - رحمه الله -. وذكر لي صديقنا الدكتور عبد الله المنصوري - رحمه الله -، وهو تلمساني عاش معنا في فاس حوالي ربع قرن، أنه يزور مع عائلته وأولاده الأندلس كل سنة حتى لا تنسى ... (هذا آخر مقال كتبه الأستاذ المجاهد سيدي محمد إبراهيم بن أحمد الكتاني في حياته، انتهى منه إلى هذا الحد دون أن يكمله، صبيحة يوم وفاته الأحد 29 ربيع الثاني عام 1411 هـ (18/ 11/ 1990 م). سويعات قبل وفاته، - رحمه الله - بواسع رحمته).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015