الكلمات لمشاكلة الصّور فى الأمر والنهى والصفة والجحد والاستفهام التى يدلّ على المراد بها إعرابها على ما تقدّمها وتلاها من القول.
فقال محمد بن جعفر القزاز: ما علمت أن أحدا سبق إلى تأليف مثل هذا الكتاب، ولا اهتدى أحد من أهل هذه الصنعة إلى تقريب البعيد، وتسهيل المأخذ، وجمع المفرّق على مثل هذا المنهاج. فلما كان يوم الثلاثاء لثمان عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان من السنة المقدّم ذكرها دخل محمد بن جعفر النحوىّ القزاز هذا بالكتاب الذى أمر بتأليفه على يد عسلوج؛ فوقف عليه المعزّ وأعجبه، وقال للمصنف: إنى أرى فى أوّله فألا حسنا؛ فلا أدرى أوقع أم اعتمدته، وهو أنّك لما ذكرت اسما جئت به مرفوعا، فكان أحسن من أن تأتى به مخفوضا بالإضافة، فقلت: الحمد لله الذى وفّق لما يرضى [1].
كان معلّم عز الدولة أبى منصور [2] بن بويه، وكان حافظا نحو يا بليغا أخباريا فى نهاية التستر والحرمة. وصنف، فمن تصنيفه كتاب البهجة على مثل كتاب الكامل. وأظنه لأوّل المذكور، والله أعلم.