وليمته أبدا. فشقّ ذلك على عبد الوهاب مشقة كبيرة. توفّى بالقيروان سنة اثنتى عشرة وأربعمائة.

وله من التصانيف: كتاب الجامع فى اللغة، وهو أكبر كتاب صنّف فى هذا النوع، ومنه نسخة فى وقف الفاضل عبد الرحيم بن على بالقاهرة المعزّية.

كتاب شرح المقصورة [1].

وفى سنة إحدى وستّين وثلاثمائة أمر معدّ أبو تميم [2] المدعو بالمعزّ المتولّى على إفريقية عسلوج بن الحسن الدنهاجى العامل أن يأمر القزّاز النحوىّ هذا بأن يؤلّف كتابا يجمع فيه سائر الحروف التى ذكر النحويون أن الكلام كلّه اسم وفعل وحرف جاء لمعنى، وأن يقصد فى تأليفه إلى شرح الحرف الذى جاء لمعنى، وأن يجرى ما ألفه من ذلك على حروف المعجم، فسارع لما أمر به، وجمع المفرّق فى الكتب النفيسة من هذا المعنى على أقصد سبيله، وأقرب مأخذه، وأوضح طريقه، فبلغ جملة الكتاب ألف ورقة، ورفع صورا منه إلى معدّ، فأعجبه ورضيه وقال له: اذكر ما يجىء من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015