من أهل العلم بالعربية واللغة والكلام فى معانى الشعر. وكان مؤدّبا [1]، وكان أبوه يؤدّب أولاد ملوك الأندلس، ولما أمر عبد الرحمن الأموىّ أمير الأندلس بإنشاد شعر حبيب [2] أحضره وأحضر جماعة من الأدباء: منهم موسى بن محمد الحاجب [3]، ومحمد بن يحيى القلفاظ [4]، وابن فرج المعروف بابن البيسارىّ- وكان ابن فرج معروفا بالعلم والعربية، وكان لا يناظر الحكيم [5] والقلفاظ من أهل زمانه غيره- فشاورهم أىّ القصائد يقدّم فى أوّل الكتاب؟ فقال له ابن أرقم: إنما يفضل الشعر ويقدّم لغرابة معناه. وشعره الذى وصف به القلم [6] له معنى لم يتقدّمه