وكان فقيه البلد؛ ثقة جامعا للعلم، راوية للشعر، عالما بالعربية والنحو عاقلا.
وكتب الحديث ولم ينشر عنه. وكان أبوه خيّرا.
وقال عبد الله بن مسلم بن قتيبة: «كان القاسم بن معن على قضاء الكوفة.
وكان عالما بالفقه والحديث والشعر والنّسب وأيام الناس، وكان يقال له شعبىّ [1] زمانه [2]».
قال وكيع [3]: كان القاسم من أشدّ الناس تنقيبا فى الآداب كلّها، وكانت له فروة خشنة، وكان ينظر فى الحديث؛ إن رأى الرأى فأهله، وفى الشعر فأهله، وفى الأخبار أهلها، وفى الكلام أهله.
وكان يجالس أبا حنيفة، فقيل له: أترضى أن تكون من غلمان أبى حنيفة؟
فقال: ما جلس الناس إلى أحد أنفع من مجالسة أبى حنيفة.
أخذ عنه محمد بن زياد الأعرابى اللغوىّ الراوية.
نزيل حلب، من أهل واسط. وكان كيّالا بها؛ ولقى بعض أدباء أهلها وأخذوا عنه طرفا قريبا من النحو، وقال شعرا هو أجود من شعر النحاة، وقصد