قال ابن حيّان: «وقرأته عليه منفردا سنة تسع وتسعين وثلاثمائة». قال أبو محمد بن حزم «1»: «توفى صاعد- رحمه الله- بصقلّيّة فى سنة تسع عشرة وأربعمائة».
هو تلميذ الشيخ أبى نصر إسماعيل بن حمّاد الجوهرىّ. كان أديبا فاضلا وصاحب خط جيّد صحيح. لازم الجوهرىّ، وأخذ عنه كتابه فى اللغة المسمّى الصّحاح، وغيره.
وكان صاحب أدب وشعر؛ فمن أشعاره ما أنشده له الأديب يعقوب بن أحمد- وهو أحسن ما قيل فى معنى دودة القزّ:
وبنات جيب ما انتفعت بعيشها ... ووأدتها «2» فنفعننى بقبور
ثم انبعثن عواطلا فإذا لها ... قرن الكباش إلى جناح طيور
وله يهجو ابن زكريا المتكلم الأصبهانىّ:
أبا أحمد يا أشبه الناس كلّهم ... خلاقا وخلقا بالرّخال «3» النواسج «4»
لعمرك ما طالت بتلك اللّحى لكم ... حياة ولكن بالعقول الكواسج «5»