وغندجان «1» من نواحى فارس. كانت له معرفة تامة بالأدب واللغة، وكان علّامة فى ذلك الوقت.
إمام فاضل، عالم كامل، مطّلع على أنواع العربية أيّما اطلاع، قائم باللغة ومعنى الشعر. رحل إلى أبى العلاء بن سليمان بمعرّة النّعمان، وأخذ عنه الأدب واللغة، وتصدّر لإفادة هذا الشأن، وصنّف الكتابين المشهورين فى الردّ على ابن جنّى فى شرح شعر المتنبى؛ أحدهما: الفتح على أبى الفتح، والآخر التجنّى على ابن جنّى، وهما- وإن صغر جرمهما- فقد كبر فهمهما؛ اشتملا على أنواع من الأدب غزيرة، وقف عليهما عمق بحره، والسّحر الصادر عن صدره وسحره. وله شعر رواه عنه أبو عامر الجرجانىّ فاضل خراسان. قال: أنشدنى ابن فورّجة لنفسه: