العالم الكامل، الفاضل، اللغوىّ، المحدّث. ولد فى سنة ثمان وتسعين ومائة.
روى عن العالم الجمّ من العلماء، وروى عنه من الأدباء أبو بكر بن الأنبارىّ النحوىّ، [و] أبو عمر الزاهد صاحب ثعلب.
وكان إماما فى العلم، رأسا فى الزهد، عارفا بالفقه، بصيرا بالأحكام، حافظا للحديث، قيّما بالأدب، جمّاعا للّغة. وصنّف كتبا كثيرة؛ منها:
غريب الحديث، وهو أجلّ كتاب، وأكبر ما صنّف فى هذا النوع. «1»
وكان أصله من مرو. قال: أمّى تغلبيّة، وكان أخوالى نصارى أكثرهم.
وصحبت قوما من الكرخ على الحديث «2» - وعندهم ما جاز قنطرة العتيقة «3» من الحربيّة- فسمونى «الحربىّ» بذلك.