سنة اثنتين وسبعين إلى المخيّم الملكىّ النّاصرىّ الصلاحىّ بحماة، وأنشده قصيدة طويلة، منها:
أسلطان دين الله ذا الطّول والقهر ... حليف المعالى والمناقب والفخر
ومن عمّ شرق الأرض والغرب عدله ... كما عمّها غيث السحاب من القطر
أفى عدلك المبسوط والشّرع حاكم ... بملكى [1] أقصى عنه بالدّفع والزّجر
فتنعم بالحظّ الشريف وأنثنى ... إلى تدمر أطوى المفاوز في القفر
على ثقة بالدولة الناصرية المن ... يع حماها داعيا ناشر الشّكر
فأمنع من عود إليك محكّما ... ويقصد بالإيذاء قلبى والكسر
ويطلب منّى فوق ما أستطيعه ... على فاقة من ضيقة اليد والعسر
وذلك لمّا حدّثتهم ظنونهم ... بأنّ صلاح الدّين ماض إلى مصر
أعرابىّ بدوىّ من بنى عدىّ، دخل الحاضرة، وأفاد وأخذ الناس عنه، وصنّف في الغريب كتبا، منها: كتاب «الحشرات».
وقال أبو عمرو بن العلاء لأبى خيرة: كيف [2] تقول: حفرت إراتك؟