مولى لهم، وكان من أهل جبّل [1]. أخذ عن أبى عمرو [2] وحمّاد بن سلمة [3]، وكان النّحو أغلب عليه، ودخل المسجد يوما وهو يهادى [4] بين اثنين من الكبر، فقال له رجل كان يتّهمه على مودته: بلغت ما أرى [5] يا أبا عبد الرحمن، قال:
هو الذى ترى فلا بلّغته.
وقال أبو الخطاب زياد [6] بن يحيى: مثل يونس كمثل كوز ضيّق الرأس، لا يدخله شىء إلا بعسر، فإذا دخله لم يخرج منه- يعنى لا ينسى.
وقال أبو عبيدة: لم يكن عنده- يعنى يونس- علم إلا ما رآه بعينه [7].
وقال أبو زيد النحوىّ: ما رأيت أبذل لعلم من يونس [8].