رحل عن سنجار إلى ميّافارقين [1]، ومات بها في سنة سبع وعشرين وستمّائة، وبلغ من العمر قريبا من أربعين سنة، وأبيعت [2] تركته بيد نوّاب المواريث في ربيع الأوّل سنة ثمان وعشرين وستمائة بميّافارقين.
يعرف بالأعلم [3]، من أهل شنتمريّة [4] الغرب، يكنى أبا الحجّاج، رحل إلى قرطبة سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، وأقام بها مدّة، وأخذ عن ابن الإفليلىّ وطبقته.
وكان عالما باللّغة والعربية، ومعانى الأشعار، حافظا بجميعها، كثير العناية بها، حسن الضبط لها، مشهورا بمعرفتها وإتقانها.