وقال عبد الله بن عبد العزيز بن القاسم: نهيت يعقوب بن السّكيت حين شاورنى فيما دعاه المتوكل من منادمته، فلم يقبل قولى، فلمّا عرض له ما عرض قلت فيه:
نهيت أبا يعقوب عن قرب شادن ... إذا ما سطا أربى على أم قشعم
فذق واحس ما استحسيته لا أقول إذ ... عثرت لعا، بلّ لليدين وللفم [1].
قال ابن النحاس: كان أول الكلام مزاحا.
وكان ابن السكيت يتشيّع.
وقال أبو العباس ثعلب: كان سبب قعود يعقوب بن السكيت للناس وقصدهم إيّاه، أنه عمل شعر أبى النّجم العجلىّ وجوّده، فقلت: ادفعه إلىّ لأنسخه، فقال: يا أبا العباس، بالطلاق إنه لا يخرج من يدى، ولكنه بين يديك فانسخه، فاحضر [2] يوم الخميس. فلمّا وصلت عرف، فحضر بحضورى قوم، ثم انتشر ذلك فحضر الناس.
وذكر ابن الفرات [3] المصرى أنه توفى سنة أربع وأربعين ومائتين.