جعلها ألف درهم. وكان يعقوب قد خرج قبل ذلك إلى سرّ من رأى، وذلك فى أيّام المتوكّل على الله، فصيّره عبد الله بن يحيى بن خاقان عند المتوكل، فضمّ إليه ولده، وأسنى له الرزق.

قال أبو عمر اللّغوىّ [1]: سمعت ثعلبا- وقد ذكر يعقوب بن السّكّيت- فقال: ما عرفنا له خزية قطّ.

قال الطوسىّ: كنّا في مجلس علىّ اللّحيانىّ، وكان عازما أن يملى نوادره ضعف ما أملى: فقال يوما: تقول العرب: «مثقل استعان بذقنه [2]»، فقام إليه ابن السكيت، وهو حدث فقال يا أبا الحسن، إنما هو: تقول العرب:

مثقل استعان بدفّيه [3]، يريدون: الجمل إذا نهض بالحمل استعان بجنبيه، فقطع الإملاء.

فلما كان في المجلس الثّانى، قال: تقول العرب: «هو جارى مكاشرى»،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015