ورى عن أبى عمرو الشيبانىّ.

وحدّث عنه أبو عكرمة الضّبّىّ، وأبو سعيد السكّرىّ، وميمون بن هارون الكاتب، وعبد الله بن محمد بن إبراهيم، وأحمد بن فرح المقرئ [1].

وأبوه إسحاق المعروف بالسّكّيت. وحكى أن الفرّاء سأل السّكّيت [2] عن نسبه، فقال: خوزىّ [3] أصلحك الله، من قرى دورق من كور الأهواز.

وكان يعقوب يؤدّب مع أبيه بمدينة السّلام في درب القنطرة صبيان العامة، حتى احتاج إلى الكسب، فجعل يتعلّم النّحو.

وحكى عن أبيه أنّه حجّ، فطاف بالبيت، وسعى بين الصّفا والمروة، وسأل الله تعالى أن يعلّم ولده النّحو، فتعلّم النّحو واللغة، وجعل يختلف إلى قوم من أهل القنطرة، فأجروا له كلّ دفعة عشرة وأكثر، حتى اختلف إلى بشر وإبراهيم [4].

ابنى هارون، أخوين كانا يكتبان لمحمد بن عبد الله [5] بن طاهر، فما زال يختلف إليهما وإلى أولادهما دهرا، فاحتاج ابن طاهر إلى رجل يعلّم ولده، وجعل ولده في حجر إبراهيم [6]، ثمّ قطع ليعقوب رزقا؛ خمسمائة درهم، ثم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015