تنكز إلى حصن الأكراد ومعه ابن إينال، وأرسل إلى دمشق بالقبض على جماعة من المخامرين.

فلما كان السادس من رجب ركب بكتمر جلق ورفع علم السلطان ونادى من أطاع السلطان فليقف تحت العلم فتسارعوا إليه إلا قليلاً مضوا إلى الميدان ودقوا طبلاً، وقبضوا على قانباي ونكباي وتوجهوا فتبعهم بقية العسكر فلم يلحقوهم واستمر أولئك إلى أن دخلوا الكرك وكبيرهم بردبك الخازندار، فلما بلغ الناصر خبر الكرك أرسل تقليد نيابتها لسودون الجلب ليستميله بذلك، ثم رحل الناصر فوصل إلى دمشق في أواخر رجب، ولما تحقق شيخ ونوروز رحيله من حلب توجها إلى عينتاب وسلكا البرية طالبين الشام، فركب الناصر من حلب على حين غفلة فقدم دمشق في أربعة أيام، واستأذنه القاضي جلال الدين في التوجه إلى القاهرة بسبب تجهيز صرر الحرمين فأذن له فسار منها في ثامن شعبان، وسار أيضاً مجد الدين ابن الهيصم ناظر الخاص فقدم القاهرة في ثامن عشر شهر شعبان، وبالغ في المصادرات وطلب الأموال من غير حقها حتى أنه أحضر صحبته مراسيم بإبطال المواريث الأهلية حتى صار أنه من له ولد أو والد فلم يمهل ومات في ليلة العشرين منه وسر الناس بموته، وظفر الناصر بستة من أصحاب شيخ بدمشق فأمر بهم فوسطوا، وقدم الخبر بوصول شيخ ونوروز إلى أرض البلقاء في مائتين وخمسين فارساً، وكان سبب ذلك أنهم تفرقوا بعد رجوعهم عن قيسارية عند تل ياسر؛ ولحق بدمشق وحلب منهم عدة وافرة واختفى آخرون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015