فيه فبلغ أربعاً، ثم انتهى إلى سبع، وكان يعرف الفقه على المذهب الشافعي وكان يكثر من قوله في الليل:
قوموا إلى الدار من ليلى نحييها ... نعم ونسألها عن بعض أهليها
ويقول أيضاً: " سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا " وكان يذكر أنه يقيم أربعة أيام لا يحتاج إلى تجديد وضوء مات بمكة في ذي القعدة.
محمّد بن أحمد بن عبد الله القزويني ثم المصري الشيخ شمس الدين سمع من مظفر الدين ابن العطار وغيره وكان على طريقة الشيخ يوسف الكوراني المعروف بالعجمي لكنه حسن المعتقد كثير الإنكار على مبتدعة الصوفية اجتمعت به مراراً وسمعت منه بخليص أحاديث وكان كثير الحج والمجاورة بالحرمين، مات في شعبان بمكة.
محمّد بن حسين بن الأمين محمّد بن القطب محمّد بن أحمد بن علي القسطلاني أبو الحسن زين الدين المكي سمع من عثمان بن الصفي وغيره ومات في ربيع الآخر عن نحو سبعين سنة فإن مولده سنة 43.
محمّد بن عبد الرحمن بن محمّد بن أحمد بن خلف الخزرجي المدني، أبو حامد رضي الدين ابن تقي الدين ابن المطري، ولد سنة ست وأربعين وسبعمائة، وسمع من العز ابن جماعة وأجاز له يوسف الدلاصي، والميدومي، وغيرهما من مصر، وابن الخباز، وجماعة من دمشق. وكان نبيهاً في الفقه وله حظ من حسن خط ونظم ودين، وكان مؤذن الحرم النبوي وبيده نظر مكة، ثم نازع صهره شيخنا زين الدين ابن الحسين في قضاء المدينة، فوليه في سنة إحدى عشرة، فوصلت إليه الولاية وهو بالطائف فرجع إلى مكة، وسار إلى المدينة فباشره بقية السنة، وحج فمرض، فمات عقب الحج في سادس عشر ذي الحجة عن إحدى وستين سنة.