وفي سابع رجب سجن بكتمر جلق بقلعة دمشق، ودخل الأميران دمشق في ثامن رجب بعد أن رضي شيخ بطرابلس وأخذ في التجهيز إليها، ثم خرج في ثامن عشر رجب وودّعه نوروز، واستقر معه في قضاء طرابلس تاج الدين محمّد بن القاضي شهاب الدين الحسباني، ثم فرّ بكتمر جلق في عاشر رمضان من سجن قلعة دمشق، فتوجه إلى صفد ثم إلى غزة، ثم بسط نوروز يده في المصادرات فبالغ في ذلك حتى أن بعض التجار كانوا يترحّمون على تمرلنك، وفرض على جميع الجهات جليلها وحقيرها حتى الخانات والحمّامات وأرباب المعايش حتى الذين يبيعون الخزف تحت القلعة حتى باعة السراطين حتى الباعة في الطبالي حتى انقطعت الأسباب وتعطلت المعايش، نقلت ذلك من تاريخ ابن حجي.

وفي رجب ضرب عبد الله المجادلي بين يدي نوروز ضرباً مبرحاً لكثرة شكوى الرؤساء منه أنه يؤذيهم بلسانه وسعيه، ثم شفع فيه فأرسل، وفي شعبان قبض نوروز على يشبك الموساوي، وكان السلطان أرسله إلى نيابة الكرك وكان نوروز قد أرسل إليها سودون الحاجب فمنع يشبك المذكور، فرجع إلى غزة وفيها سلامش فحاربه فأسر يشبك، وقعت فرسه في طين فوقع، فأرسله إلى نوروز فسجنه بدمشق في أول رمضان.

وفيه كان السيل العظيم بطرابلس، قيل إنهم ما رأوا مثله، فهدم أبنية كثيرة وهلك بسببه خلق كثير.

وفي رمضان هرب بكتمر جلق من القلعة فتوجه إلى نابلس، فبلغ ذلك نوروز فخرج إليه ففر إلى غزة، ثم وصل يشبك بن أزدمر من حماة، فبلغه وهو في حمص أن تمربغا المشطوب نائب حلب قصد النزول على التركمان فبيتوه وكسروه ورجع منهزماً، فردّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015