نعير أمير العرب تقدم في التي قبلها.

يحيى بن محمّد التلمساني الأصبحي المالكي النحوي نزيل المدينة، سمع من أبي الحسن البطرني وأبي عبد الله بن مرزوق وأبي القاسم العريني، وأجاز له الواد ياشي وابن يربوع وغيرهما، وشارك في الفقه ومهر في العربية، مات بعد أن رجع من الحج في المحرّم وله خمس وستون سنة، وكان قد أضر قبل موته.

يحيى بن منصور التونسي المالكي كان من فضلاء التونسيين معتقداً فيهم، حجّ فرجع فمات بين خليص ورابغ وقد بلغ الستين.

يوسف بن الحسن بن محمّد بن الحسن بن مسعود بن علي بن عبد الله ابن خطيب المنصورية الحموي القاضي جمال الدين، ولد في سنة 37، واشتغل بحماة فأخذ عن بهاء الدين الإخميمي المصري بدمشق وصدر الدين الخابوري وتاج الدين السبكي وجمال الدين الشريشي، وجدّ ودأب وحصّل إلى أن تميّز ومهر وفاق أقرانه في العربية وغيرها من العلوم، وشرح الاهتمام مختصر الإلمام في ست مجلدات وألفيّة ابن مالك وفرائض المنهاج وغير ذلك، وله نظم حسن وشهرة ببلده وغيرها، أخذ عن ابن المغلي وابن البارزي وغيرهما، وانتهت إليه مشيخة العلم بالبلاد الشمالية ورحل الناس إليه وكان خيراً ساكناً، قال ابن حجي: فاق الأقران، ومات في تاسع شوال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015