سنة سبع وثمانمائة

فيها أوفى النيل وزاد زيادة حسنة وباشر الناصر كسر الخليج بنفسه ومنع الناس من الدخول إلى بركة الرطلي في الشخاتير وعمل على رأسها جسراً بقنطرة وباشر ذلك باشباي فنسب إليه واستمر ذلك وتراجع السعر كثيراً ثم رجع عند التحضير وحصل الفناء في الصعاليك وغيرهم، ووقع الغلاء في كل شيء حتى اشترى بعض الناس زوج إوز بألف ومائتي درهم، وبلغ سعر الشيرخشك كل رطل بثلاثمائة درهم، وخرج من الإسكندرية خمس سفن ملأى ناساً هاربين من الغلاء فتفرقوا أجمعين.

وفيها ظهر من الجانب الغربي من مصر وفي القليوبية على شاطئ النيل بالليل في المزارع شبيه الفئران يشعل مثل المشاعل.

وفي المحرم ولي سويدان، واسمه محمّد بن سعيد الصالحي نسبة إلى الملك الصالح صالح بن التنكزية وكان أحد قراء الجوق بالقاهرة حسبتها عوضاً عن الهوى.

وفي ثالث صفر صرف بدر الدين ابن نصر الله عن نظر الخاص وأعيد إلى فخر الدين ابن غراب.

وفي أوائلها أشيع أن نائب الشام شيخ المحمودي عزم على الخروج عن الطاعة فأرسلوا إليه الأمير طولو الذي كان أمير الركب في العام الماضي ليكشف أخباره وفي الباطن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015