، وكان حسن العبارة شديد الإقبال على الله، مات في تاسع صفر.
علي بن محمّد بن عبد الوارث بن جمال الدين محمّد بن زين الدين عبد الوارث بن عبد العظيم بن عبد المنعم بن يحيى بن حسن بن موسى بن يحيى بن يعقوب بن محمّد بن عيسى بن شعبان بن عيسى بن داود بن محمّد بن نوح بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق القرشي التيمي البكري الشيخ نور الدين اشتغل بالعلم ومهر في الفقه خاصة، وكان كثير الاستحضار قائماً بالمعروف شديداً على من يطلع منه على أمر منكر، فجره الإكثار من ذلك إلى أن حسن له بعض أصحابه أن يتولى الحسبة، فولي حسبة مصر مراراً وامتحن بذلك حتى أضر ذلك به؛ ومات في ذي القعدة مفصولاً وله ثلاث وستون سنة.
عمر بن إبراهيم بن سليمان الرهاوي الأصل ثم الحلبي زين الدين كاتب الإنشاء بحلب قرأ على الشيخ شمس الدين الموصلي وأبي المعالي ابن عشائر. وتعانى الأدب وبرع في النظم وصناعة الإنشاء وحسن الخط، وولي كتابة السر بحلب عوضاً عن ناصر الدين ابن أبي الطيب ثم ولي خطابة الجامع الأموي بعد وفاة أبي البركات الأنصاري، وكان فاضلاً ذا عصبية ومروءة وهو القائل:
يا عائبين وفي سرّي محلّهم ... دم الفؤاد بسهم البين مسفوك
أشتاقكم ودموع العين جارية ... والقلب في ربقة الأشواق مملوك
ومن شعره:
وحائك يحكيه بدر الدجى ... وجهاً ويحكيه القنا قدّا
ينسج أكفاناً لعشّاقه ... من غزل جفنيه وقد سدا