وفي سنة خمس وثمانمائة تزوج سودون الحمزاوي زينب بنت الملك الظاهر وعمرها يومئذ نحو عشر سنين.
وفيها ضرب ابن شعبان المحتسب بحضرة يشبك لسوء سيرته.
ذكر من مات
في سنة خمس وثمانمائة من الأعيان
إبراهيم بن داود السرحموشي الدمشقي، كان رجلاً حسناً يحب الفقراء وكان كثير الضيافة مع فقره، وولي في آخر عمره مشيخة الخانقاه النجيبية وسكنها إلى أن مات في رمضان وله ستون سنة.
أحمد بن عبد الله بن الحسن البوصيري شهاب الدين، تفقّه ولازم الشيخ ولي الدين الملوي وبرع في الفنون ودرس مدة، وأفاد وتعانى التصوّف، وتكلم على مصطلح المتأخرين فيه، وكان ذكيّاً، سمعت من فوائده، ومات في جمادى الأولى.
أحمد بن عبد الله الحلبي ثم الدمشقي شهاب الدين قاضي كرك نوح، قال ابن حجي: كان من خيار الفقهاء وولي قضاء القدس، مات في ذي الحجة، قال ابن حجي: ولي الخطابة والقضاء بكرك نوح ثم القدس وناب في الخطابة بالجامع الأموي وفي تدريس البادرائية.
أحمد بن عبد الله العرجاني الدمشقي، اشتغل قليلاً وكتب خطّاً حسناً وتعانى الإنشاء والنظم وباشر أوقاف السميساطية وكان يحب السنّة والآثار، مات في المحرّم.
أحمد بن محمد بن عثمان بن عمر بن عبد الله الخليلي، نزيل غزة، سمع من الميدومي ومحمد بن إبراهيم بن أسد وأكثر عن العلائي وغيره، وكان ديِّناً صالحاً خيِّراً بصيراً ببعض المسائل، سكن غزة واتخذ بها جامعاً وكان للناس فيه اعتقاد، اجتمعت به ونعم الشيخ كان، قرأت عليه عدّة أجزاء، ومات في صفر وله اثنتان وسبعون سنة.
أحمد بن محمد بن عيسى بن الحسن الياسوفي ثم الدمشقي المعروف بالثوم، بمثلثة مضمومة، روى عن أحمد بن علي الجزري وغيره، ومات في جمادى الآخرة عن ست وستين سنة، وكان له مال وثروة ثم افتقر بعد الكائنة وصارت أمواله حججاً لا تحصيل منها.
أحمد بن محمد الحلبي ثم الدمشقي شهاب الدين قاضي كرك نوح والخطيب بها، قال ابن حجي: كان من خيار الفقهاء، وقد ولي قضاء القدس وولي تدريس المدرسة البادرائية بدمشق، مات في ذي الحجة.