وفي أواخر شوال استقر سودون الحمزاوي رأس نوبة كبيرا عوضاً عن سودون المارداني، واستقر المارداني أمير مجلس عوضاً عن تمراز، واستقر تمراز أمير عوضاً عن بكتمر، واستقر طوخ خازنداراً عوضاً عن سودون الحمزاوي.
وفيها نازل الإفرنج الإسكندرية فاهتم أهل الدولة لذلك وجهزوا عسكراً فيهم يلبغا الناصري وبكتمر وجركس المصارع وآقباي الحاجب وسودون المارداني وتمراز وتغرى بردى وغيرهم، وقدموا فيه برهان الدين المحلى بسؤاله في ذلك طلباً لنباهة الذكر فأنفق عليهم جملة كثيرة من ماله وتوجهوا في أواخر هذه السنة.
وفيها في أواخر السنة قفل المماليك أبواب القلعة على الأمراء بسبب النفقة، فنزل الأمراء من باب السر إلى الإصطبل وركبوا من خيوله إلى منازلهم، وتغيّب السالمي ثم حصلوه وعوّقوه في القلعة بسبب النفقة ثم تسلّمه أمير آخور إينال باي ابن قجماس.
وفي جمادى الأولى مات آقباي الخازندار.
وفيها في أثناء السنة كائنة ابن دقماق وجد بخطه حط صعب على الإمام الشافعي فطولب بذلك من مجلس القاضي الشافعي فذكر أنه نقله من كتاب عند أولاد الطرابلسي فعزره القاضي جلال الدين بالضرب والحبس ولم يكن المذكور يستأهل ذلك.
وفيها استقر دمرداش في نيابة طرابلس وأحضر تغرى بردى إلى القاهرة وكذلك سودون الحمزاوي وقرر عوضه في نيابة صفد شيخ السليماني، واستقر سودون في وظيفة شيخ السليماني شاد الشربخاناه ثم قرر خازنداراً بعد موت آقباي الكركي في جمادى الآخرة ثم تزوج ابنة ابنة السلطان برقوق في رجب،