على بكتمر بن بقر أمير العربان بالشرقية، فبلغ ذلك السلطان من بقر فأرسل إليه عسكراً فأحاطوا به وقبضوا عليه وعلى من معه وسمر سودون الجلب وبعض المماليك متاعه بالرميلية تسمير سلامة ثم أطلقوا وسجن سودون طاز بالإسكندرية وذلك في ثالث شهر رجب، ثم قبض على قانباي وحبس بالإسكندرية، ثم أمر في شهر رمضان بإرسالهم مفرقين إلى الحبوس في قلاع الشام.
وفي شعبان حبس نوروز وقانباي في الصبيبة وجكم في قلعة حصن الأكراد وسودون طاز في قلعة المرقب ثم حول إليها جكم.
وفي سادس عشر رجب استقر كمال الدين بن العديم في قضاء الحنفية بالقاهرة بعد صرف أمين الدين الطرابلسي، وكان كمال الدين قد قدم في أوائل السنة من حلب بعد أن أسره اللنك وأهانه فقدم ليسعى في أمور تنفعه بحلب فلقي الأمر بالقاهرة معدوفاً بالأمراء فداخلهم حتى استقر بالقاهرة.
وفيها أطلق جماز بن هبة الحسيني الذي كان أمير المدينة من سجن الإسكندرية وكان له به سبع سنين، وقرر في إمرة المدينة عوضاً عن ثابت بن نعير.
وفيها أمسك ابن غراب وأخوه فخر الدين الوزير وسلما للركن ابن قايماز، واستقر الركن أستاداراً وتاج الدين ابن البقري ناظر الخاص وعلاء الدين الأخميمي المعروف بالشريف وزيراً، وأصل ذلك أن سودون الحمزاوي تفاوض هو وابن غراب بحضرة الناصر في أواخر شعبان، فلما خرج ابن غراب من القلعة ضربه بعض المماليك ورموا عمامته، فهرب وألقى نفسه وحمل إلى باب السلسلة عند الأمير إينال