ورد رسول تمر مسعود بن محمود الكجحاني وصحبته شهاب الدين أحمد بن خليل وخاصكي من جهة الناصر فرج يقال له قانباي في ثاني ذي القعدة سنة خمس وصحبتهم هدية من تمر إلى الناصر فرج من جملتها فيل وفهد وبازي وسنقر وصقر وقبا قصيركم مزركش مريش وخوقاني؟ مزركش مريش مفرّى بقاقم وسولق وبند وقبع قال وكان الثلاثة المذكورون توجهوا في العام الماضي إلى تمر وصحبتهم الأمير أي أطلش الذي كان مسجوناً بالقاهرة من جهة تمر، قال وكان سبب وقوعه لأهل مصر أنه كان أميراً على بعض القلاع فنازله قرا محمّد فأمسكه وأرسل به إلى القاهرة فحبس بها، فلما دخل تمر الشام أرسل طلبه وتكررت رسله بطلبه فأرسلوه مكرماً وتوجهوا به من جهة طرسوس إلى أن اجتمعوا به وهو في أرض الروم ثم قدر بعد ذلك مجيء مسعود إلى هذه البلاد وباشر نظر الأوقاف في الدولة المؤيدية ومات بها.
وفي المحرم استقر صدر الدين الأدمي في كتابة السر بدمشق وعلاء الدين ابن أبي البقاء في القضاء بدمشق وزين الدين الكفري في قضاء الحنفية بها.
وفي صفر ضرب الحاجب فقيهاً ادعى عليه بمال عنده فأنكر ثم صالح عليه غريمه، فظن الحاجب أنه كاذب في إنكاره فعزره، فبلغ ذلك القاضي الشافعي فأرسل إلى الغريم وعزره وطيف به فبلغ ذلك الحاجب فشكي إلى النائب فسلمه الشاهد المذكور والشهود الذين عينهم فضربهم وطوف بهم ونادى عليهم جزاء من يرمي الفتن بين الحكام وتألم الناس لذلك.
وفي يوم الاثنين ثاني عشر صفر برز سودون طاز إلى ناحية المرج والزيات فنزل هناك بجماعته وأخوته منافراً ليشبك بسبب أنه ذكر له أنه قصد القبض عليه، فلم يخرج أحد إليه إلا أن بعض المماليك أغلظوا ليشبك في الرميلة وأفحشوا في القول