من العربان وكان قد تمرد وكثر فساده فاعتقله إلى أن قتله في صفر من السنة المقبلة وسلخه ومثل به.
وفي رجب منها ظهر كوكب كبير قدر الثريا له ذؤابة ظاهرة النور جداً فاستمر يطلع ويغيب ونوره قوي يرى مع ضوء القمر حتى رؤي بالنهار في أوائل شعبان فأوله بعض الناس بظهور ملك شيخ المحمودي فانه نقل في هذه السنة بعد خلاص يشبك إلى نيابة دمشق عوضاً عن آقبغا الجمالي في ذي القعدة وقرر نيابة طرابلس بعده دمرداش، واستقرت قدم شيخ بدمشق فلم يزل بترقي بعد ذلك حتى ولي السلطنة واستمر بعد هذه الحادثة عشرين سنة كما سيأتي تفصيله أميراً وسلطاناً ونقل آقبغا الجمالي إلى دمشق بطالاً وطلب تغرى بردى إلى القاهرة.
وفي ذي القعدة عزل تغرى بردى نائب الشام عن نيابة الشام وصرف إلى القدس بطالاً، واستقر في نيابة الشام شيخ المحمودي نقلاً من نيابة طرابلس فوصل في نصف ذي الحجة.
وفيها استقر تقي الدين ابن الشيخ شمس الدين الكرماني في قضاء العسكر بدمشق وإفتاء دار العدل وكان يؤم بالنائب ففوض له ذلك.
وفيها في ذي الحجة تجمعت التركمان مع ابن رمضان ووافقهم قرا يوسف واجتمعوا على دمرداش ونازلوا حلب وجمع نائب حلب دقماق العسكر وجاء إليه نائب حماة وأمير العرب نعير وبلغ ذلك نائب دمشق فأرسل إلى دمرداش ينهاه عن ذلك فلم يصل إليه رسولاً.