شيخ الشيوخ بحلب، وليها بعد أبي الخير الميهني وباشر مدة وكان من بيوت الحلبيين وأحد الأعيان بها، مات في الكائنة العظمى مع اللنكية في الأسر.

محمد بن أحمد بن علي بن سليمان المعري ثم الحلبي الشيخ شمس الدين ابن الركن كان ينسب إلى أبي الهيثم التنوخي عن ابي العلاء المعري، ولد سنة بضع وثلاثين، وتفقه وأخذ عن الزين الباريني والتاج بن الدريهم، وأخذ بدمشق عن التاج السبكي، وكتب بخطه من الكتب الكبار شيئاً كبيراً وهو ضعيف لكنه متقن، وخطب بجامع حلب مدة، وكان حاد الخلق مع كثرة البر والصدقة، وله خطب في مجلدة أنشأها، وله نظم وسط، فمنه قوله في معالج:

جسمي سقيم من هوى ... مهفهف يعالج

كيف تزول علتي ... وممرضي معالج

وله أيضاً:

أحببت رساماً كبدر الدجى ... بل فاق في الحسن على البدر

فقلت: ما ترسم يا سيدي ... قال: بتعذيبك بالهجر

قلت: وهو شعر نازل؛ مات في الكائنة العظمى، اخذ عنه القاضي علادء الدين وابن الرسام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015