الأزكشي، وباشر نظر الذخيرة في أيام السلطان حسن، وهو الذي بنى المدرسة البقرية بقرب جامع الحاكم، ولما احتضر أبعد من عنده من النصارى وأرسل إلى كمال الدين الدميري وغيره من أهل العلم فلقنوه الشهادة عند موته، ودفن بمدرسته.

صبيح بن عبد الله الخازن النوبي الجنس، كان مقدماً في دولة الأشراف حتى كان لا يقول له إلا: يا أبى! وكان الأكابر يدعونه بذلك، مات في المحرم وخلف ملاً كثيراً جداً وأملاكاً كثيرة، وكان يوصف بخير ودين.

طيبغا الفقيه.

عبد الغفار بن محمد بن عبد الله القزويني الشافعي، رضي الدين، اشتغل بالفقه فمهر، وولي نيابة الحكم ببغداد، ومات في ذي القعدة بعد الغرق من هذه السنة، وكان حسن الخلق والخلق ديناً متواضعاً.

عبد القادر بن محمد بن محمد بن نصر الله بن سالم بن أبي الوفاء الحنفي، أبو محمد محيي الدين القرشي، ولد سنة ست وتسعين وستمائة، وسمع وهو كبير، وأقدم سماع له على ابن الصواف، سمع منه مسموعه من النشاي ومن الرشيد بن المعلم ثلاثيات البخاري، ومن حسن الكردي الموطأ، ومن عبد الله بن علي الصنهاجي وزينب بنت أحمد بن شكر وغيرهم، ولازم الاشتغال فبرع في الفقه ودرس وأفاد وصنف، وشرح الهداية سماه العناية وشرح معاني الآثار للطحاوي، وعمل الوفيات من سنة مولده إلى سنة ستين، وصنف البستان في فضائل النعمان، والجواهر المضيئة في طبقات الحنفية وغير ذلك، مات في شهر ربيع الأول بعد أن تغير وأضر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015