وفي ثامن جمادى الآخرة استقر نور الدين الحكري في قضاء الحنابلة وصرف موفق الدين ابن نصر الله.
وفيها أرسل الأمراء من مصر المهتار عبد الرحمن إلى الكرك نائباً بها وأمر بالقبض على سودون الظريف من غير أن يعلم فأظهر أنه حضر بسبب أمر اخترعه، فلما وصل إليها استشعر النائب بذلك فركب عليه، فهرب فكبس منزله فوجد فيه التقليد، فوقعت فتنة كبيرة قتل فيها قاضي الكرك وموسى ابن القاضي علاء الدين وجماعة من أكابر البلد.
وفي صفر وقع الوباء بالباردة والسعال ومات منه جماعة واستمر إلى نصف السنة.
وفي الرابع رجب خرج الملك الناصر فرج ومن معه من عساكر مصر إلى جهة الشام لمحاربة المخالفين فسار السلطان في ثامن الشهر المذكور، واتفق خروج نائب الشام من دمشق بعد من تقدمه من العساكر في تاسع رجب وسار من قبة يلبغا في الحادي عشر منه فوصل إلى غزة في ثامن عشره فالتقى جاليش السلطان بجاليش