أحمد بن محمد البكتمري الميقاتي رئيس المؤذنين، مات في جمادى الأولى.

تاني بك اليحياوي الظاهري تقدم عند الملك الظاهر إلى أن أستقر أمير آخور وكان توجه هو وقلمطاي الدويدار إلى الصيد فرجعا ضعيفين فمات هذا في ربيع الأول ومشى السلطان في جنازته من الأصطبل إلى المصلى وركب إلى أن حضر دفنه وبكى عليه حتى قيل إنه ما بكى على أحد مثل ذلك.

الحسن بن علي بن مسرور بن سليمان بدر الدين الرمثاوي ابن خطيب الحديثة، عني بالعلم مع الفهم الجيد مات في رمضان عن أربع وستين سنة، قال ابن حجي: اشتغل وحصل وذكر في النبهاء من بعد الخمسين وقرر في عدة وظائف ثم تركها وأقبل على العبادة والمواظبة على الأوراد الشاقة ولم يغير زي الفقهاء وكان شكلاً حسناً نير الوجه منبسطاً ولا يكون في الخلوة إلا مصلياً أو تالياً أو ذاكراً أو مطالعاً في كتاب وكان يبدئ مسائل ومشكلات ويحسن الجواب، قال ابن حجي: لم يكن في عصره من الفقهاء أعبد منه وكان أخوه القاضي شرف الدين قد كفاه هم الدنيا، مات في سلخ رمضان.

زينب بنت عثمان بن محمد بن لؤلؤ الدمشقية، سمعت من الحجار، ولي منها إجازة.

عبد بن أحمد بن إبراهيم بن علي بن عثمان بن يعقوب بن عبد الحق المريني، صاحب فاس وبلاد المغرب، ويكنى أبا عامر، وتقدم ذكره في الحوادث، مات في جمادى الآخرة واستقر بعده أخوه أبو سعيد عثمان ودبر أمر المملكة أحمد بن علي القبائلي على عادته في أيام أخيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015