فاطمة بنت يحيى بن العفيف بن عبد السلام بن محمد بن مزروع المضري - بالمعجمة - البصري ثم المدني، حدثت بالإجازة عن أحمد بن علي الجزري وغيره، وعمرت أختها رقية بعدها دهراً طويلاً.
فرج بن عبد الله الشرفي الحافظي الدمشقي مولى القاضي شرف الدين ابن الحافظ، سمع من يحيى بن محمد بن سعد وابن الزراد وغيرهما، مات في شوال وقد قارب التسعين، أجاز لي غير مرة.
قطلوبغا الأحمدي أمير جندار وهو أخو آقبغا الجلب.
قطلوبغا الطشتمري نائب الوجه القبلي، قتله العرب كما تقدم.
محمد بن أحمد بن عبد الله المقدسي شمس الدين ابن المؤذن، كان يتعانى الصلاح وخدم الشيخ محمداً القرمي وسكن مكة من حدود سنة سبعين إلى أن مات قافلاً من اليمن على أميال من مكة في شعبان، وكان حسن الهيئة مقبولاً محمد بن أحمد بن محمد بن عماد المصري ثم المقدسي محب الدين ابن الهاثم، ولد سنة ثمانين أو إحدى وثمانين وحفظ القرآن وهو صغير جداً، وكان من آيات الله في سرعة الحفظ وجودة القريحة، اشتغل بالفقه، والعربية والقراآت والحديث ومهر في الجميع في أسرع مدة، ثم صنف وخرج لنفسه ولغيره، رافقني في سماع الحديث كثيراً، وسمعت بقراءته المنهاج على شيخنا برهان الدين، وهو أذكى من رأيت من البشر مع الدين والتواضع ولطف الذات، وحسن الخلق والصيانة، مات في شهر رمضان، وأصيب به أبوه وأسف عليه كثيراً، عوضه الله الجنة.