واشتغل فمهر في عدة فنون ثم سكن حلب، ووقع في الحكم واشتهر، ومات في ربيع الأول وكان يذكر أنه سمع من الوادي آشي وابن النقيب الشافعي.
خليل بن محمد الشنطوفي صلاح الدين موقع الحكم، مات في رمضان.
ست الركب بنت علي بن محمد بن حجر أخت كاتبه، ولدت في رجب سنة سبعين في طريق الحج، وكانت قارئة كاتبة أعجوبة في الذكاء، وهي أمي بعد أمي أصبت بها في جمادى الآخرة من هذه السنة.
سعد بن إبراهيم الطائي الحنبلي البغدادي، كان فاضلاً وله نظم فمنه:
خانني ناظري وهذا دليل ... لرحيلي من بعده عن قليل
وكذا الركب إن أرادوا قفولاً ... قدموا ضوءهم أمام الحمول
سودون بن عبد الله الفخري الشيخوني، كان من أتباع شيخون ثم تنقلت به الأحوال في دولة حسن إلى أن تزوج بنت أستاذه وولي النيابة مده، وكان محباً في الصالحين مع غفلة فيه حتى أن بعض الناس جمع من أحكامه شيئاً يحاكي المجموع من أحكام قراقوش وكان الملك الظاهر يحترمه ويعظمه ولم يتظاهر بالمنكرات إلا بعد أن خمل ولزم بيته، ومات في جمادى الآخرة.
سفر شاه بن عبد الله الرومي الحنفي تقدم في العلم ببلاده، وتقدم عند أبي يزيد بن عثمان، وقدم القاهرة رسولاً من صاحب الروم فأخذ عن فضلائها وأكرمه السلطان وحصل له وعك واستمر إلى أن بغته الأجل بالقاهرة، مات في جمادى الآخرة.
صدقة بن محمد فتح الدين أبو ذقن المصري ناظر المواريث، كان مشكوراً في مباشرته، مات في جمادى الآخرة.