استهلت السنة والغلاء موجود وبلغ سعر القمح إلى سبعين، ثم انحط في ربيع الآخر إلى ستة وستين درهماً، وفي المحرم توجه غلمان أحمد بن أويس وحريمه إلى بغداد، وفي السابع منه دخل السلطان إلى دمشق فأقام بها عشرة أيام بعد أن قبض على عدة من الأمراء بحلب، وهرب آل مهنا في البرية وشكا بعض العامة من القاضي الشافعي شهاب الدين الباعوني فعزله السلطان وقرر علاء الدين ابن أبي البقاء، ودخل الحاج في الثالث والعشرين من المحرم وأميرهم قديد ودخل حريم السلطان في خامس صفر وفيهن عدة من بنات الأمراء والناس بعضهم أبكار وبعضهن ثيبات ليختار السلطان منهن من يتزوج بها وكان خروجه من دمشق في سابع عشر المحرم وزار القدس في طريقه وتصدق به وبالخليل بمال كثير ودخل غزة في ثالث عشرين المحرم فأقام بها إلى ثالث صفر، ودخل جمال الدين الاستادار ورخص السعر بعد دخوله قليلاً، ثم رجع بسبب الرمايات وتزايد الظلم من المباشرين، ووقع بعض وباء،