في أولها وصل بهادر مقدم المماليك بحريم السلطان فتجهز نائب الغيبة في حادي عشر المحرم لملتقى السلطان إلى بلبيس ودخل السلطان القاهرة يوم الجمعة سابع عشر المحرم وكان يوماً مشهوداً، واستقر شهاب الدين النحريري في قضاء المالكية عوضاً عن الركراكي وكان كمشبغا أذن لشهاب الدين الدفري أن يتكلم في الأمور إلى أن يحضر السلطان.
وفي صفر قبض على دمرداش نائب حلب وحبس بالبرج وعلى قزدمر الحسني.
وفيه استقر ركن الدين عمر بن قايماز في الوزارة عوضاً عن ابن الحسام.
وفي نصف صفر استقر الشريف مرتضى بن إبراهيم بن حمزة الحسني في نظر القدس والخليل.
وفيه هجم على بطا النائب بدمشق خمسة أنفس منهم آقبغا دوادار فقتلوه وأخرجوا من في الحبس من المناطشية وهم نحو مائة نفر وملكوا القلعة فحاصرهم الحاجب في عسكر دمشق وضيق عليهم إلى أن غلبوا فأحرقوا عليهم الباب وأمسكوا الثائرين فلم يبقوا منهم إلا من هرب،