وفيها جمع كبيش العربان ونهب جدة وأخذ منها للتجار ثلاثة مواكب وتقابل هو وعنان أمير مكة فقتل كبيش في المعركة بعد أن كاد يتم له النصر وذلك بأذاخر بالقرب من مكة.
وفيها سار علي بن عجلان من مكة إلى القاهرة، فقدمها في رمضان فأشرك السلطان علي بن عجلان في إمرة مكة مع عنان فتوجه عنان إلى وادي نخلة ومنع الجلب عن مكة فوقع فيها الغلاء، فوافى قرقماش أمير الركب إلى مكة بتقليد علي بن عجلان، وأمره أن يتجهز إلى عنان، فخرج وأرسل معه طبول المحمل فدقوا بين الأودية فظن عنان أن العساكر دهمته فهرب فدخلت القافلة فباعوا ما معهم برخص حتى انحطت الويبة من القمح إلى عشرة بعد ثلاثين.
وفيها استولى على إمرة المدينة علي بن عطية ثم قتل وذلك أنه طرق المدينة فنهبها وقتل فيها أناساً فأفرج السلطان عن ثابت بن نعير وقلده إمرة المدينة وأمره بالمسير.
وفي رابع ربيع الأول قبض على كريم الدين بن مكانس وضرب بالمقارع وصودر على مائة ألف، ثم عزل عن نظر الدولة في ثاني رمضان.
وفيها خامر منطاش نائب ملطية وهو لقب واسمه تمربغا الأفضلي وجماعة من المماليك الأشرفية الذين نفاهم برقوق، ووافقهم القاضي برهان الدين أحمد صاحب سيواس وقرا محمد التركماني كبير التركمان ويلبغا المنجكي وجمعوا جمعاً كبيراً وبلغ ذلك السلطان فجرد العساكر إليهم فسار اينال الأتابك بدمشق، وقزدمر وسودون