التودد، ولي قضاء الزبداني مدة ثم تركه، ومات في عشر الأربعين في ربيع الآخر، ووجد عليه أبوه وجداً كثيراً، حتى مات بعده عن قرب.
محمد الأصبهاني إمام الدين كان عالماً عابداً مشهوراً بالفضل والكرامات، وكان ينذر بوقوع البلاء على يد اللنك ويخبر أنه ما دام حياً لا يصيب أهل أصبهان أذى، فاتفق وفاته في ليالي طروق اللنك لهم في هذه السنة.
موسى بن الفافا شرف الدين استادار أيتمش، كان يتعصب للظاهرية ويميل إلى مذهبهم، مات في شوال.
هيازع بن هبة الحسني قريب أمير المدينة، وهو أخو جماز الذي تأمر بعد ذلك.
يوسف بن المجد أبي المعالي محمد بن علي بن إبراهيم بن أبي القاسم بن جعفر الأنصاري المعروف بابن الصيرفي، ولد في رمضان سنة عشر وسبعمائة، وأسمعه أبوه الكثير من أبي بكر الدشتي والقاضي سليمان وعيسى المطعم وغيرهم، وحدث بالكثير، وكان يزن في القبان ثم كبر وعجز، وكان باخرة يأخذ الأجرة ويماكس في ذلك، مات في ذي الحجة عن ثمانين سنة، وكان له ثبت يشتمل على شيء كثير من الكتب والأجزاء، وآخر من حدث عنه الحافظ برهان الدين محدث حلب.
شمس الدين الغزولي المصري الميقاتي، انتهت إليه الرياسة في هذا العلم في بلده، وكان اطروشاً، مات في رجب.
شمس الدين بن الجندي الخطائي المصري انتهت إليه الرياسة في حل التقاويم ومعرفة الميقات، وكان لكل منهما أعني الغزولي وابن الجندي عصبة، فاتفق أن ماتا في سنة واحدة، مات الغزولي في رجب ومات ابن الجندي في شعبان.