بردس، تحول من سنة خمس وثمانين.

بهادر بن عبد الله الجمالي، المعروف بالمشرف، كان للناصر الكبير، فتنقلت به الأحوال إلى أن أمر طبلخانات في سلطنة الناصر حسن، ثم تقدم في سلطنة الأشرف، واستقر أمير الحاج من سنة ثمان وسبعين إلى هذه الغاية وصارت له معرفة قوية بالطرقات وأهلها.

حسن بن محمد بن عبد القادر بن الحافظ أبي الحسن علي بن محمد اليونيني، سمع وحدث، ومات في ربيع الأول ببلده.

رضوان بن عبد الله الرومي، شيخ الرباط بالمدرسة الركنية بيبرس مات في ذي الحجة، واستقر ولده علي في المشيخة بعناية السلطان، فراجعه شيخ الخانقاه شرف الدين بن الأشقر بأنه صغير لا يصلح، فأمر بعرضه عليه فلما رآه أعرض عنه فقرره صوفياً واستقر غيره في مشيخة الرباط.

سليمان بن خالد بن نعيم بن مقدم بن محمد بن حسن بن تمام بن محمد الطائي، أبو الربيع، علم الدين البساطي المالكي، كان في ابتداء أمره عريفاً بمكتب السبيل، موقع طشتمر حمص أخضر بحدره البقر، ثم ولي نيابة الحكم بجامع الصالح، ثم استقل بالقضاء، وكان يدعى أنه يجتمع بالخضر وله في ذلك أخبار كثيرة يستنكر بعضها، وكان أصله من شبرابسيون من الغربية، ونزل عمه عثمان بساط وأخوه خالد في كفالته فولد له سليمان بها، ثم قدم القاهرة، واشتغل وتمهر، وناب عن الأخناي، ثم سعى على بدر الدين بجاه قرطاي بعد قتل الأشرف حتى استقل بالقضاء في ذي القعدة سنة ثمان وسبعين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015