وفي رمضان بعد موت أكمل الدين الدعى على برهان الدين الدمياطي عند ابن خلدون وأنه قال: لا رحم الله أكمل الدين! فعزره بالحبس، ورفع عند ابن خلدون على تاج الدين بن الطريف وعز الدين الطيبي أنهما أعانا على بيع وقف بأن محيا الكتابة من المكتوب وقدما تاريخ الإجازة، فلما ثبت ذلك عنده عليهما عزرهما ومنعها من التوقيع، وفي كائنة الطيبي يقول ابن العطار:

سمر الطيبي بتزويره ... وظن ابن خلدون لم يرقب.

وما ساقه الله إلا لأن ... يميز الخبيث من الطيب.

وفيها وصلت مركب من المغرب فيها ولد ابن خلدون وعياله وهدية من صاحب المغرب ورسول صاحب مصر المجهز لذلك بسبب ابن خلدون، فلما وصلت المركب إلى المينا غرقت وغرق أكثر من كان فيها وغرق مسعود رسول صاحب مصر الذي كان توجه إحضارهم، وسلم عبد الله الساسي رسول صاحب المغرب وولدا ابن خلدون وهما محمد وعلي وغرق للقاضي خمس بنات، وبقي من الهدية فرس وبغلة وشيء يسير جداً.

وفيها عاد بدر الدين بن فضل الله إلى كتابة السر بعد موت أوحد الدين وفيها مات بهادر أمير الركب فدفن بعيون القصب في قبة، فأرسل السلطان ابن أخيه أبو بكر بن سنقر أميراً على الحج فأدركهم بمكة وحج بهم.

وفيها قدمت رسل طقتمش خان ابن أزبك سلطان الدشت، واسم كبيرهم جسن بن رمضان، وكان أبوه نائب القرم، أرسل بهم صاحب القرم ومعهم هدية، فقبلت وأرسلت أجوبتهم.

وفيها أوقع العادل صاحب حصن كيفا بالزرقية فصالحوه على ترك الغارة وقطع الطريق.

وفيها راسل قرا محمد من الموصل يخطب بنت القاهر صاحب ماردين، فامتنع فتجهز

طور بواسطة نورين ميديا © 2015