عبد الرحمن بن يوسف بن سحلول الحلبي، شمس الدين، كان مقرباً عند الإسعردي نائب حماة، وبنى له خانقاه على شط نهر فويق وكان غاية في مكارم الأخلاق، وقد باشر الوظائف الجليلة بحلب، مات في تاسع عشرين المحرم.

عبد الرحيم بن أحمد بن محمد المنهاجي، سبط الشيخ شمس الدين بن اللبان، سمع من ابن عبد الهادي في صحيح مسلم، وحدث عن جده، وكان من أطيب الناس صوتاً بالأذان واشتهر بذلك في زمانه، مات في جمادى الأولى، وهو أخو صاحبنا أمين الدين محمد ووالد صاحبنا شمس الدين محمد أحد الفضلاء الآن.

عبد الوهاب بن يوسف بن إبراهيم بن بيرم بن بهرام بن السلار محمود بن عبيد بن السلار بختيار الدمشقي، أمين الدين ابن السلار، عني بالعلم وأخذ عن التقي الصالح وجماعة، وكانت لديه معرفة بالفرائض والعربية، وله مشاركة في الفقه، وصنف في القراءات مؤلفات مفيدة، وانتهت إليه رئاسة الإقراء بدمشق، وله خطب جياد، وسمع من الحجار وغيره، وطلب الحديث بنفسه، وكتب الطباق بدمشق، وكان ثقة صحيح النقل، وله نظم، وألف مؤلفات محررة، مات في ثامن عشر شعبان عن خمس وثمانين سنة، فإن مولده كان كما كتب بخطه في شوال، ويقال: في ربيع الأول سنة ثمان وتسعين وستمائة، وأخذ عن ابن نضحان والشهاب الحراني، وبمصر عن التقي الصائغ وتفرد به بدمشق، وسمع من أسماء بنت صصرى وأيوب الكحال والمزي، ودخل بغداد والبصرة، وخرج له السرمري مشيخة قرأت عليه، واستقر بعده في الإقراء بتربة أم الصالح شمس الدين بن الجزري لكونه أولى من بقي بذلك، وحضره الأعيان وأثنوا على درسه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015