فأرسل به إلى الإسكندرية فسجنه واطمأن برقوق ونزع السلاح ونادى للعامة بالأمان، وكاتب بركة بما اتفق فأسرع العود وتلاقيا في الميدان وترجلا جميعاً وتعانقا وسارا إلى الرميلة ثم افترقا إلى منازلهما.
وفيها قتل محمد بن مكي الرافض بدمشق بسبب ما شهد به عليه من الانحلال واعتقاد مذهب النصرانية واستحلال الخمر الصرف وغير ذلك من القبايح وذلك في جمادى الأولى، وأرخه بعض أصحابنا في سنة ست وثمانين فالله أعلم وضربت عنق رفيقه عرفة بطرابلس وكان على معتقده.
وفيها حج المحمل اليمني أيضاً أرسله الأشرف بن الأفضل.
وفيها نازل القاهر صاحب أرزن العادل صاحب حصن كيفا فأكرمه وركب معه للصيد، وكان العادل خاله وتوجه العادل إلى اسعرد وقرر أمورها.
ذكر من مات
في سنة إحدى وثمانين وسبعمائة.
إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عسكر بن مظفر بن بحر بن سادن بن هلال الطائي برهان الدين بن شرف الدين القيراطي، ولد في صفر سنة ست وعشرين، تفقه واشتغل وتعانى النظم ففاق فيه، وله ديوان جمعه لنفسه يشتمل على نظم ونثر