السبعين وكان سناطاً.
نعمة الله بن الشيخ شرف الدين محمد بن عبد الرحيم، الجرهي - بفتح الجيم والراء الخفيفة، مات وله دون الثلاثين سنة، ولد بشيراز وسمع الكثير وحبب إليه الطلب وسمع من أبيه وجماعة بمكة، ثم قدم القاهرة فأكثر عني وعن الشيوخ وفهم وحصل كثيراً من تصانيفي ومهر فيها، وكتب الخط الحسن وعرف العربية، ثم بلغه أن أباه مات في العام الماضي فتوجه في البحر فوصل إلى البلاد ورجع هو وأخوه قاصدين إلى مكة فغرق نعمة الله في نهر الحسا ونجا أخوه، فلما وصل إلى اليمن ركب البحر إلى جدة، فاتفق وقوع الحريق بها فاحترق مع من احترق لكنه عاش وفقد رجليه معاً فإنهما احترقا، وعاش هو لعمره وذلك في شوال منها، وكانت وفاة نعمة الله في رجب أو شعبان ظناً.