سودون ميق الظاهري، أحد أمراء الألوف بمصر؛ مات في آخر شوال.
حسن بن شرف الدين أبي بكر بن أحمد، الشيخ بدر الدين القدسي الحنفي وهو يومئذ شيخ الشيخونية، قرر فيها لما أعيد التفهني في رجب سنة 33 إلى القضاء وكان أولاً ينوب عنه، واشتغل قديماً من سنة ثمانين وهلم جراً بالقدس ثم بدمشق ثم بالقاهرة، وكان فاضلاً في العربية وغيرها؛ مات ثالث ربيع الآخر وكان ذلك يوم الخميس - وقد قارب السبعين، واستقر بعده في تدريس جامع المارداني الشيخ سعد الدين ابن الديري فلبس بعض الناس على السلطان أنه نزل له، وكان السلطان أمر بترك النزولات وعدم إمضائها، فغضب وأمر بتقرير محب الدين بن الشيخ زاده فيها، فتالم الناس لسعد الدين، واعتذر محب الدين بأنه لم يكن له في ذلك سعي ولا يقدر على مخالفة السلطان خشية على نفسه، واستقر في مشيخة الشيخونية عوضاً عن القدسي الشيخ باكير الملطي نقلاً من قضاء حلب، وتأخر حضوره إلى رجب، وباشر، وهو أبو بكر بن إسحاق الحنفي وأصله من ملطية وسكن حلب مدة، وهو كثير السكوت، قليل البضاعة، حسن الهيئة.