في سنة تسع عشرة ثم في سنة ست وعشرين في أيام الأشرف، وكانت مدته في الولايات يسيرة جداً، الأولى ستة أشهر والثانية شهرا ونصفاً، ولما صرف في النوبة الثانية حصل له ذل كبير وقهر زائد، وذهب غالب ما كان حصله في عمره، ولحقه فالج إلى أن مات في شهر ربيع الأول.
عبد الله بن مسعود بن علي، الملبى القرشي أبو محمد المعروف بابن القرشية، أخذ عن أبيه عن الواد ياشي وعن أبي عبد الله بن عرفة وأبى على عمر بن قداح الهواري أحد من أخذ عن محمد بن عبد السلام شارح ابن الحاجب وأحمد بن إدريس الزواوي شيخ بجاية بل أخذ عنه المسلسل بالأولية ومصافحة المعمرين وأبى عبد الله بن مرزوق وأبى الحسن البطرني في آخرين يتضمنهم فهرسته رأيتها بخطه، وقد أجاز فيها لأبي الفرج سرور بن عبد الله القرشي الحلبي دارا في رجب سنة 822، ومات بتونس في هذه السنة على ما ذكر لي الشيخ أبو الفرج سرور المذكور وهو ابن أخيه.
عبد الرحمن بن علي بن يوسف بن الحسن بن محمد، القاضي زين الدين أبو الفرج الزرندي قاضي الحنفية بالمدينة، ولد في ذي القعدة سنة ست وأربعين بالمدينة، وسمع على عز الدين ابن جماعة وصلاح الدين العلائي وأجاز له الزبير بن علي الأسواني فكان خاتمة أصحابه، مات في ربيع الأول.
عبد الوهاب تاج الدين المعروف بابن كاتب المناخات، تقدم ذكر ولايته الوزارة في الحوادث وأنه صرف وصودر، ثم صرف على عقب وفاة الأستادار الذي صرف بموته