ابن آبو قبالي الدمشقي وكان استدارا نائب الشام، وصودر أرغون شاه على مال، ثم أفرج عنه واستقر استادارا على المتعلقات السلطانية بالشام على عادته.

وفي رمضان جاء الخبر من صاحب قبرس أن البحر مشغول بمراكب الفرنج فأمر لعدة من الأمراء والمماليك بالإقامة للرباط بالسواحل وهي: رشيد ودمياط وتستراوة.

وفيه قرئ البخاري بحضرة السلطان في القصر الأعلى، وكانت العادة أن يقرأ في القصر الأسفل.

وفي أوائل ذي القعدة توجه ناظر الجيش وجماعة إلى الحج، فأدرك الحجاج قبل ينبع، وزار المدينة في ذهابه ورجع مسرعاً، فدخل القاهرة في يوم عاشوراء.

وفي ثالث عشر ذي العقدة الموافق لثاني عشري بابه أمطرت السماء مطراً غزيراً برعد وبرق وكثرت الأوحال، وفيه أمر السلطان بتحجير السكر وأن لا يتعاطى أحد بيعه إلا من حاصله، وأن لا يشتري إلا لخاصكي، وكتب على من كان يتعانى ذلك قسامات، فضاق عليهم الأمر، وقام في ذلك نور الدين الطنبذي أحد أكابر التجار وحسن للسلطان وأحضر شخصاً من جهته، فأقامه في تعاطي بيع ذلك وشرائه، والتزم أنه يحصل من ذلك جملة دنانير ربحا، فدام الأمر إلى أن حضر ناظر الجيش فأفسد ما كان الطنبذي فعله وأبطل التحجير بعد أن كان الضرر قد حصل لأكثر الناس.

وفي سابع عشر ذي الحجة زلزلت الأرض بعد مضي ساعتين أو نحوهما من الليل وكانت خفيفة.

وفيها بعد موت ابن الكويز ادعى تاج الدين ابن الهيصم الذي كان عمل الأستادارية في زمن الناصر والوزارة في زمن المؤيد أن ابن الكويز انتزع منه دارا كانت ملكه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015