وكأنه انتسخه لنفسه ولم يشهر هذا الكتاب فإنه كان ضنيناً به لكثرة ما فيه من النقول والمباحث ثم إن ولده لم يمكن أحد منه حتى احترق في الكائنة العظمى بدمشق، قال: ولما مات أثبت ابن الجزري محضراً بأن شرط واقف جامع التوبة أن يكون الخطيب حافظاً للقرآن وأن شهاب الدين ولد عماد الدين لا يحفظ القرآن فقرر في الخطابة بحكم ذلك في غيبة شهاب الدين بمصر، فقدم ومعه توقيع بالخطابة فانتزعها من ابن الجزري.

إسماعيل بن علي بن الحسن بن سعيد بن صالح القلقشندي، نزيل بيت المقدس، ولد سنة اثنتين وسبعمائة، وتفقه بمصر ودمشق ثم صاهر الحافظ صلاح الدين العلائي على ابنته، ودرس بالصلاحية بعد العلائي وكان العلائي في حياته يراجعه في الفقهيات، وتخرج به العماد الحسباني وعلاء الدين حجى وغيرهما، وكان ديناً خيراً مثابراً على الخيرات فاضلاً مستحضراً للفقه حتى كان يقال إنه يحفظ الروضة وحدث بالصحيح لمسلم عن الشريف موسى وبالصحيح عن الحجار، مات في رجب وأرخه الزبيري سنة سبع.

إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الأيوب عماد الدين بن الملوك، سمع من قريبه عبد القادر ومن أبيه إسماعيل وإبراهيم بن الخيمي وابن سيد الناس وغيرهم وحدث، مات في شهر رجب.

وفيها مات من الأمراء اسنبغا عبد الغني واسنبغا العزي والطنبغا الإبراهيمي وأرغون شاه الجمالي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015