سنة خمس وعشرين وثمانمائة

استهلت يوم الجمعة آخر يوم من.... وفيها ولدت فاطمة بنت القاضي جلال الدين البلقيني ولداً خنثى وفرج أنثى من تقي الدين رجب ابن العماد قاضي الفيوم، وقيل إن له يدين زائدتين، نابتتان في كتفيه، وفي رأسه قرنان كقرني الثور، فيقال: ولدته ميتاً، ويقال: بعد أن ولدته.

وفيها وقع بين أمير مكة حسن بن عجلان وبين القواد فتنة وتعصبوا عليه مع ابن أخيه رميثة بن محمد بن عجلان، فاستعان حسن بمقبل أمير ينبع فخرج في عسكره إلى جهة اليمن، فصالح القواد حسن بن عجلان واخرجوا رمثية عنهم فتوجه الى جهة اليمن ورجع مقبل إلى بلده، ودخل الركب المصري من الحجاز في ثالث عشري المحرم، فأمسك تمرباي أمير الركب وأرسل إلى دمياط بطالا، وفي صفر نفي ايتمش إلى القدس بطال وكان قد عظم في دولة ططر وأراد الاستقلال بتدبير المملكة ونازع المباشرين فعملوا عليه حتى نفي، ثم أمر بعوده إلى القاهرة بعد ذلك عند إمساك طرباي، وفي ليلة رابع عشرة خسف القمر خسوفاُ شديداً بحيث لم يبق منه إلا اليسير وذلك في الثلث الأخير من الليل ولم يشعر أكثر الناس به،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015