علي بن عيسى بن محمد، علاء الدين أبو الحسن بن أبي مهدي، الفهري البسطي، اشتغل ببلاده ثم حج ودخل الشام ونزل بحلب على قاضيها الجمال النحريري، وقرأ بحلب التسهيل وعمل المواعيد بالجامع - وكان يذكر في المجلس نحو سبعمائة سطر يرتبها أولاً ثم يلقيها ويطرزها بفوائد ومناسبات، ثم رحل إلى الروم وعظم قدره ببرصا، وكان فاضلاً ذكياً أديباً يعمل المواعيد بالجامع فذكر لي - الشيخ برهان الدين المحدث أنه كان يرتبه يوم الأربعاء فيبلغ سبعمائة سطر وينظره يوم الخميس ويلقيه يوم الجمعة سرداً، وذكر لي - أنه أنشده لابن الحباب الغرناطي اللغز المشهور في السمك.

كتبتم رموزاً ولم تكتبوا ... كهذا الذي سبيله واضحه

قال: وأنشدني عنه أناشيد ثم دخل الروم فسكنها وحصل له ثروة، ثم دخل القرم وكثر ماله، واستمر هناك إلى أن مات في هذا السنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015