إلى دمشق فأقام بها، ثم إلى طرابلس فتأهل بها واستمر إلى أن مات في شوال سنة 817 أثنى عليه القاضي علاء الدين في تاريخه على خيره ودينه.

أحمد بن عبد الله المالقي. الناسخ، كان شافعي المذهب إلا أنه يحب ابن تيمية ومقالاته، وكان حسن الخط كتب ثلاثمائة مصحف وعدة نسخ من صحيح البخاري وأشياء غير ذلك، مات في شوال مطعوناً، وأرخه القاضي تقي الدين ابن قاضي شهبة في جمادى الأولى سنة خمس عشرة - فليحرر هذا.

أبو بكر بن علي بن سالم بن أحمد الكناني، تقي الدين العامري، ابن قاضي الزبداني، ولد في ذي الحجة سنة خمسين، واشتغل بدمشق فبرع في الحساب، وشارك في الفقه قرأ في الأصول، وولي قضاء بعلبك وبيروت، وقدم القاهرة بعد الفتنة الكبرى، وكان أسر مع التمرية ثم تخلص وأخبر عن بعض من أسره أنه قال له: علامة وقوع الفتنة كثرة نباح الكلاب وصياح الديكة في أول الليل، قال: وكان ذلك قد كثر في دمشق قبل مجيء تمر لنك، وكان يقرأ في المحراب جيداً، وولي قضاء كفرطاب، وتقدم في معرفة الفرائض والحساب، وكان ديناً خيراً يتعانى المتجر، مات بدمشق في ذي الحجة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015